بر الوالدين

 الأدب مع الوالدين للأطفال

 قيمة بر الوالدين

حرص الإسلام على إكرام الوالدين ورعايتهما فلقد أعطى إسلامنا الحنيف  بر الوالدين إهتماماً عظيماً، حيث أن شريعتنا الإسلامية جعلت بر الوالدين
من أفضل وأعظم أعمال المؤمن بعد أداؤه للصلاة المكتوبة،
كذلك نجد أن الأسلام أبرز مكانة الأم ودورها المهم بالمجتمع، فالأم إما أن تصبح أداة فعالة بناءة بالمجتمع من خلال تربيتها الصالحة لأبنائها،
أو إما أن تكون أحد أهم أسباب فساد وهدم المجتمع في حال عدم قيامها بتربية الأبناء على مبادئ أخلاقية متينة وتربيتهم تربية سلمية قوية، ولم يغفل حق الأب أيضًا.

وجعل البر جهاداً يعادل الجهاد في سبيل الله، فقد أتى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايعه على الجهاد والقتال،
فسأله الرسول صلى الله عليه وسلم هل من والديك أحدٌ حي؟
قال الرجل: كلاهما حيٌّ يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ ارجع إلى والديك وأحسن صحبتهما “.

 ما هو بر الوالدين ؟

معنى بر الوالدين:

هو طاعة الأب والأم وإظهار الإحترام والحب لهما، وأن يقوم الإبن بمساعدة والديه بكافة الوسائل الممكنة من المال والجهد والوقت
وأن يتحدث إليهما بأسلوب مهذب يحمل كل معاني التقدير والأدب لهما،
وحينما يتتحدثان لابد من الإستماع والإنصات جيداً لهما، وعدم الصراخ أو الغضب أو إظهار الضيق منهما والدعاء لهما في الدنيا والآخرة .

1- آية بر الْوَالِدَيْنِ 

قال الله تعالى في سورة الإسراء الآيتين 23، 24

” وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا (23)
وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)

وقال أيضًا : “وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ..”سورة النساء

 2- حديث عن بر الوالدين 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رضا الله من رضا الوالد وسخط الله من سخط الوالد“.

الأدب مع الوالدين للأطفال

3-أدب التعامل مع الوالدين

  أخاطبهما بأدب وبصوت لايعلو على صوتهما.

إلقاء السلام والتحية عليهما عند دخول البيت والخروج وتقبيل أيديهما.

أستمع إليهما ولاأقطع حديثهما ، ولا أتكلم حتى يأذنا لي .

أستأذن قبل الدخول على أمي أو أبي وألتزم بآداب الاستئذان  

لا أناديهما بأسمائهما بل أقول أبي ، أمي .

أطيع أوامرهما وألبّي طلباتهما وأقضي حوائجهما 

لا أتكاسل أو أتأخر في تلبية النداء.

لاأجلس في مكان أعلى منهما إلا بعد إذنهما ، وإن جلست لا أمد قدمي أمامهما

لا أؤذيهم بلعبي فأزعجهما في وقت راحتهما

أتجنب شتم أو سب أحد في العام وخاصة بوالديه حتى لايسب والديّ 

الدعاء لهما

إدخال السرور عليهما سواء بالطاعة أو بالهدايا المادية أو المعنوية

عدم الإعراض عنهم بالقول أو بالفعل أو حتى الوجه

4- من وصايا الرسول عن بر الوالدين

الأدب مع الوالدين للأطفال

(جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قال : أُمُّكَ،
قالَ : ثُم مَنْ؟ قال: ثُمَّ أُمُّك، قالَ : ثُمَّ مَن ؟ قال: ثُم أُمُّكَ، قالَ : ثُمَّ مَن ؟ قالَ : ثُمَّ أبُوكَ).

أحق الناس بحسن الصحبة فإن أعظم صحبة هي صحبة الوالدين، وهي صحبة يرضي بها الإنسان ربه ويرجو بها حسن الثواب في الدنيا والآخرة.
فالأب والأم قدما صورًا لاحصر لها من الإحسان بأولادهم وتعبهما من أجلهم ولهذا فهم يستحقان الإحسان والبر من أولادهما .


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خُلق التَّبسم