خُلق التَّبسم

 


خُلق التَّبسم

ما أجمل أن ننشر المحبة والألفة في المجتمع والأجمل أننا نستطيع فعل ذلك من خلال أفعال صغيرة أوصانا بها رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام
كالابتسامة فقد عُرِف رسول الله صلّى الله عليه وسلم ببشاشته وابتسامته …

فعن عبد الله بن الحارث رضي الله عنه قال: «مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْثَرَ تَبَسُّمًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم» رواه الترمذي
فتذكّر دومًا بهذه الابتسامة اللطيفة التي تجعلها تزيّن وجهك … بها تكون :

  •  اقتديت بالحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام.
  • أصبحت محبوباً وساهمت في نشر المحبة والسعادة على من حولك

1- الابتسامة في الإسلام

التَّبسم في الاسلام فقدحرص الإسلام على تدعيم العلاقات بين المسلمين بكل الوسائل والطرق وفي جميع الأحوال ،و من أعظم هذه الوسائل التي تقوي علاقة المسلم مع أخيه المسلم
وتجعله محبوباً بين الناس هي التبسم وطلاقة الوجه فالبسمة آية من آيات الله تعالى ونعمة ربانية عظيمة، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً} [مريم: 96]،

. وأوصى ابن عمر رضي الله عنه ابنه فقال: “بنيّ إن البر شيء هيّن وجه طليق وكلام ليّن”،

2- الابتسامة في القرآن

التَّبسم في الاسلام كان نبي الله سليمان عليه السلام قد تبسم لنملة صغيرة في وادٍ عندما سمعها تحذر قومها من جيشه كما
قال تعالى: {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ}

الابتسامةُ سِرٌّ من أسرار القبول لدى الناس؛ فهي تمسح آلام من تُقابله، وتُداوي جراح من تُجالسه، وهي تفعل فعل السِّحْر بالعقول،هي التي تأخذ حيِّزًا صغيرًا في وجهك؛ لكنها تأخذ حيِّزًا كبيرًا في نفوس الآخرين، فالشخص الذي يتمتَّع بروح الابتسامة اللطيفة من أكثر الناس جاذبيةً وقبولًا

3- حديث التبسم

فقد أرسى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم خلق البسمة والبشاشة وعلّم الإنسانية هذه اللغة   اللطيفة بقوله وفعله وسيرته العطرة فكان صلى الله عليه وسلم دائم التبسّم، يحبه  من رآه،
ويفديه من عرفه بنفسه وأهله وأغلى ما يملك!

لقد شقّ النبي -صلى الله عليه وسلم- طريقه إلى القلوب بالابتسامة، فأذاب جليدها، وبث الأمل فيها، وأزال الوحشة منها،
بل سنّ لأمته وشرع لها هذا الخلق الجميل، وجعله من ميادين التنافس في الخير، فقال: ((وَتَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ صَدَقَةٌ)) رواه الترمذي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بر الوالدين